vendredi 6 mai 2011

قالو ا عن صدام حسين الدكتاتور .

قالوا إن صدّام حسين كان دكتاتورا.. وأثبتوا أنهم دكتاتوريون حقيقيون، لا يقبلون بالرأي المخالف وبالمواقف التي تتناقض مع مصالحهم. قالوا إن صدام حسين طائفي، وأظهروا أنهم العنوان الحقيقي للطائفية القاتلة والمذهبية المقيتة.

قالوا إن صدام حسين قاد نظاما فاسدا، وجعلوا من العراق أكبر بؤرة للفساد في العالم إلى جانب أفغانستان. قالوا إن صدام حسين قاتل، ثم حللوا لأنفسهم الوصول إلى السلطة على جثث مليون عراقي، وارتكبوا أبشع جرائم القتل على الهوية.. قالوا إن صدام حسين نرجسي، وأطلقوا أعنة المرتزقة لتمجيد جرائمهم من خلال الأغاني والأهازيج والقصائد العصماء.

قالوا إن صدام حسين كان يتأبط سلاحه، ثم انطلقوا في توزيع هداياهم الرومانسية على أتباعهم، ممثلة في مسدسات كاتمة للصوت تحت عنوان الحماية الشخصية. قالوا إن صدام حسين أعطى لأسرته حرية التصرف في خيرات العراق، ثم وضعوا أيديهم وأيدي أهاليهم وعملائهم على القصور والمزارع وحقول النفط وعقود الاستيراد.
قالوا إن صدام حسين كان يقصي معارضيه، ثم اتجهوا لإقصاء الشعب العراقي بأكمله من التعبير عن إرادته وقول كلمته في كل ما يجري على أرضه المحتلة من قبل الأمريكان والإيرانيين.

قالوا إن صدام حسين ارتكب جريمة "الدجيل" ولم يقولوا إنهم ارتكبوا عشرات الجرائم البشعة في مدن وقرى وأرياف العراق. قالوا إن صدام حسين كان يوزع كوبونات النفط على أتباعه والمدافعين عنه، ثم توجهوا إلى توزيع آبار وحقول النفط على حماة كراسيهم ورعاة مصالحهم في الشرق والغرب واهدوا حقول الفكة الى اسيادهم في ايران .

قالوا إن صدام حسين جوّع شعبه، وها هم اليوم يجوعون الملايين من العراقيين في الداخل والخارج، ويرمون بهم على أرصفة الحاجة والحرمان، لا لشيء إلا لأنهم رفضوا الاحتلال ورفضوا الهيمنة الإيرانية ورفضوا المحاصصة الطائفية وتقسيم البلد .

قالوا إن صدام حسين كان يشتري ذمم الإعلاميين، هاهم اليوم يدفعون مئات الملايين من الدولارات لتلميع صورهم غير القابلة للتلميع، ولتغطية شاشات الفضائيات بشعاراتهم التي لا يصدقها حتى أطفال المدارس في الأرياف النائية.

قالوا إن صدام حسين كان قاسيا في معاقبة معارضيه، وهاهم يغتالون سياسيا كل من يخالفهم الرأي والرؤية وهاهم يشردون ابناء الوطن الغيارى ويحاصرون العروبيين، والوطنيين.

قالوا إن صدام حسين كان يرمي بمعارضيه إلى السجون، ثم انطلقوا في سجن كل من يقول لا للاجرام الإيراني ولا للتقسيم الطائفي والمذهبي وكل من يتكلم وكل من يصمت، وكل من يطالب بحرية العراق وباستقلال قراره الوطني
..
قالوا عن صدام الكثير ولكنهم يعرفون أن لا أحد سيصدقهم الان ولا مستقبلا لانهم اسوا من صدام مئات المرات . لو نسبوا إليه بعض صفاتهم المخجلة كأن يقولوا مثلا كان السبب في الطائفية وهجرة المسيحيين والاقليات الاخرى في عهد اسوا حكومة عرفها التاريخ العراقي و و و . . .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire